اختتم منتدى شراكات المياه 2025 أعماله بتسجيل حصيلة نوعية تؤكد حيويته كمنصة سعودية رائدة لصناعة الشراكات المائية. شهد المنتدى حضورًا تجاوز1,600 مشارك، ومشاركة25 دولة، وأكثر من 50 متحدثًا، مع 25عارضًا، وإقامة 30 جلسة حوارية وعروض تقديمية، إضافة إلى 12 ساعة بث مباشر. وعلى الصعيد الإعلامي، شارك 17 شريكًا إعلاميًا في تغطية فعاليات المنتدى، وأنتجت المنصات أكثر من 100 مادة إعلامية و100 منشور على شبكات التواصل الاجتماعي بدعم6 شركاء داعمين ومعرّفين، وبمساندة 600 من الكادر البشري.
وفي كلمته الافتتاحية، قال الرئيس التنفيذي للشركة السعودية لشراكات المياه م. خالد القريشي:
«نجتمع اليوم تحت شعار تمكين الشراكات من أجل مستقبل مائي مستدام، إيمانًا منا بأن التعاون هو جوهر التنمية، وأن الشراكات الفاعلة هي المحرك الرئيس لتحقيق الكفاءة والاستدامة. لقد أثبتت المملكة، بفضل رؤية قيادتها الرشيدة، أن الاستثمار في المياه هو استثمار في الحياة ذاتها».
وأكد أن المنتدى يعكس التزام المملكة الراسخ بتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتحقيق أمن مائي مستدام، مستندًا إلى الابتكار والتقنيات الحديثة في مجالات التحلية والمعالجة والنقل والتخزين، بما يواكب مستهدفات رؤية السعودية.2030
وأضاف أن الشركة السعودية لشراكات المياه تمكّنت من خلال نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص من جذب استثمارات خاصة تجاوزت 57 مليار ريال سعودي، وخفض تكلفة إنتاج المياه من 3.42 إلى 1.79ريال لكل متر مكعب، وتحقيق وفورات سنوية تتجاوز 2.6مليار ريال، فضلًا عن خفض استهلاك الطاقة من 4.28 إلى 2.90 كيلوواط لكل متر مكعب، وتحويل محطة الشعيبة 3 إلى تقنية التناضح العكسي، ما وفر 100 مليون برميل نفط تعادل قيمتها أكثر من 21 مليار ريال، وأسهم في خفض الانبعاثات الكربونية بأكثر من 9.7 مليون طن سنويًا.
وأشار إلى أن %45 من محطات إنتاج المياه المستقلة للقطاع الخاص و %50من محطات المعالجة تعتمد على الطاقة المتجددة، في خطوة تعكس التوجه الوطني نحو تبني حلول مستدامة تُسهم في تحقيق الكفاءة البيئية وتعزيز الاقتصاد الدائري للمياه.
واختُتم المنتدى بإجماع المشاركين على أن المملكة تواصل ترسيخ موقعها كوجهة عالمية رائدة في تخصيص مشاريع المياه والبنية التحتية، ومحور رئيس لتطوير التقنيات المائية وبناء الشراكات الاستراتيجية المستدامة التي تعزز أمنها المائي وتواكب طموحاتها التنموية المستقبلية.
